إربد - لم يدر بخلد عريس ولا بالحضور الكبير الذي اجتمع لمشاركته فرحته بالزواج في ليلة زفافه أن وسائل التعبير عن البهجة والفرح التي يلجأ البعض الى استخدامها في سهرة الحناء قد تتحول الى وسيلة ضارة تلحق الأذى به وتنغص عليه وعلى عائلته مشاعر الفرح.
واللافت أن ما وقع به محمود الطيراوي مساء أمس ليس ناجما عن إطلاق الأعيرة النارية أو ما شابهها من الألعاب النارية بل نجم عن المبالغة في رش مادة الثلج (سبريه) بكثرة على العريس أثناء مراسم الحناء والتي حولته الى أشبه ما يكون برجل الثلج الذي سرعان ما تحول الى نيران اشتعلت بالعريس من دون سابق إنذار.
وبالتأكيد أن الثلج لم يشتعل تلقائيا بل نتيجة استخدام أحد المشاركين الولاعة لإشعال سيجارته فوصل اللهب للعريس المغطى بالثلج قبل السيجارة نظرا لما تحويه هذه المادة الصناعية من كحول سريعة الاشتعال حسب رأي مختصين وفنيين أكدوا أن هذه المادة علاوة على احتوائها على كميات كبيرة من الكحول القابل للاشتعال تلحق الأذى كذلك بالجسم لاسيما المناطق الحساسة كالعينين والأنف والجلد. وأن التدخل السريع من الحضور بإطفاء العريس ساهم في اختصار النتائج على حروق خفيفة بالوجه واليدين وحال دون وقوع مالا يحمد عقباه، وشاع الهلع والخوف بدل الفرح والسرور. شقيق العريس قال لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إنه لا يعرف إن كان الحادث مفتعلا أو عرضيا غير مقصود إلا أنه أكد حالة الرعب التي عمت وكادت أن تفسد عليهم فرحتهم بزواج شقيقه، مشيرا الى أنه لم يتم تقديم شكوى رسمية ولم يعرف المتسبب، لافتا الى أنه تم استكمال مراسم الزواج في اليوم الثاني بعد التأكد من سلامة العريس وعدم حدوث مضاعفات تذكر. وبعيدا عن القصدية أو عدمها في هذه الحادثة الغريبة من نوعها فإن جهات طبية أكدت خطورة هذه المادة في مثل هكذا أجواء ودعت الى تشديد الرقابة عليها شأنها شأن الألعاب النارية.