وزارة التربية تعيد تقييم مشروع التغذية المدرسية
عمان - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران أنه ستتم إعادة هيكلة الوزارة إداريا وفنيا مطلع الشهر المقبل، تزامنا مع تنفيذ خطة العمل الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي.
واعتبر إعادة الهيكلة أمرا طبيعيا لخدمة المرحلة الحالية والمستقبلية في العملية التعليمية والتربوية.
وبين بدران في حديث خاص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن مشروع التغذية المدرسية سيشمل أعدادا أكبر من المدارس في المرحلتين الحالية والمقبلة، على الرغم من محدودية الإمكانات المتوافرة وذلك استجابة لتوجيهات ودعم صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله لهذا المشروع المهم.
وأشار الى أنه ستجرى إعادة تقييم ومراجعة للمشروع لتحسينه وضمان عدم وقوع اخطاء ادارية أو فنية، تشمل عمليات النقل والتوزيع وتوفير أماكن مثالية للتخزين وتحسين مستوى الوجبة الغذائية.
وعن علاوة المعلمين التي تصرف بواقع 5 بالمائة سنويا من الراتب الاساسي للمعلم وصولا الى نسبة مائة بالمائة وفقا لما هو مخطط لها، قال بدران إن اللجنة الوزارية الخاصة التي بحثت العلاوة أوصت بتفعيلها، لافتا الى ان الموضوع حاليا قيد الدراسة وسيتم صرفها حال إقرارها.
وفيما يتعلق بتدريب وتأهيل المعلمين قال إن الوزارة بصدد تطبيق خطة من ثلاثة محاور لتأهيل المعلمين: أولها التعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وتأهيل المدربين والقياديين من المدرسين، وثانيهما الإفادة من إمكانات الجامعات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لانشاء مراكز تأهيل للمعلمين تنسجم مع الشروط التي وضعتها الوزارة في هذا الإطار. وبين أن المحور الثالث يتضمن الاستفادة من خبرات دول أخرى في كيفية تنظيم وتمويل عملية التدريب وسيتم التركيز على المعلمين الجدد الذين التزمت الحكومة بتدريب عشرة بالمائة منهم خلال هذا العام.
وأرجع بدران دوام المعلمين في المدارس الى الساعة الثالثة من كل يوم خميس أسبوعيا، الى حاجة المدارس للقاء أسبوعي يناقش خلاله المعلمون شؤون مدارسهم وطلابهم والمناهج والعملية التعليمية والتربوية برمتها، للخروج باستنتاجات وقرارات تسهم في دفع العملية التعليمية الى الأمام.
وفيما يخص بعض الممارسات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال السنوات الماضية وأثقلت كاهل المعلم، مثل استراتيجيات التدريس والتقويم وأدواته والخطط العلاجية وملفات الطلبة قال بدران إنه لا يجب استنزاف وقت المعلم في إجراءات ورقية ومكتبية وإدارية غير مبررة، بحيث يكون جهد المعلم يتمحور اولا حول التعليم والتربية واكمال المنهاج المقرر دون الحاجة الى إشغاله بأمور على حساب المنهاج المدرسي.
وأكد بدران أن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار توصيات واقتراحات المعلمين، التي من شأنها تخفيف الاعباء الورقية والكتابية والإدارية الملقاة عليهم ليتسنى لهم التركيز على المادة التعليمية والتربوية الموجودة في المناهج الدراسية.
وفيما يتعلق بتعيين خريجي معلم مجال ومعلم صف لغة انجليزية في مدارس الوزارة، قال إنه سيتم اعطاؤهم دورات تدريب وتأهيل لرفع قدراتهم ومهاراتهم، موضحا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم وضع خطة عمل واضحة توفق بين احتياجات الوزارة الأكاديمية والفنية وإمكانات الخريجين في هذا المجال، ليصار بعد ذلك الى تعيينهم في مدارس الوزارة على دفعات وفقا لاحتياجاتها.
وتوقع بدران أن يكون بنك الاسئلة جاهزا مع نهاية العام الحالي، موضحا أن المشروع يمر بعدة مراحل وباشرت الوزارة بتنفيذ المرحلة الاولى التي ستنتهي قريبا وتم تعزيز أعداد مدخلي البيانات في هذه المرحلة. وتتضمن المرحلة الثانية اتفاقا بين الوزارة واحدى المؤسسات الاستشارية البريطانية لوضع برمجية لتحويل بنك الاسئلة الى مساعد رئيس في تحديد المهارات وقياس القدرات ورفع مستوى الاسئلة، لتكون اكثر انسجاما مع متطلبات المناهج والتعليم التي ينبغي ان يكون الطالب قد حصل عليها.
وفيما يخص تطوير المناهج، قال بدران إن الوزارة مستمرة في هذا المجال بهدف تدريب الطلبة على التحليل والتفكير النقدي والتطبيق العملي للعلم، والابتعاد عن مفاهيم الحفظ والتلقين الموجودة في الاساليب التقليدية للتعليم بحيث يكون الطالب محور العملية التعليمية وغايتها.
ولمواجهة النقص في الكوادر التدريسية للذكور في بعض مناطق المملكة وامكانية تعيين الاناث في مدارس الذكور، قال وزير التربية والتعليم إن نسبة النساء العاملات في قطاع التربية والتعليم تبلغ 60 بالمائة من المجموع الكلي وهناك امكانية للاستفادة من الإمكانات البشرية بشكل اوسع بحيث تبقى جميع الخيارات لسد هذا النقص مطروحة وتجري دراستها بما فيها تعيين الاناث في مدارس الذكور في حال ثبوت جدواها. وللحد من عملية الاكتظاظ الموجودة في بعض مدارس المملكة، قال بدران إن عملية انشاء المدارس الجديدة وعمل اضافات صفية لمدارس قائمة لمواجهة الاكتظاظ هي عملية مستمرة، موضحا ان انشاء المدارس يتم من خلال ثلاث طرق: المبادرات الملكية التي شملت جميع انحاء المملكة الى جانب مدارس التميز، وموازنة الوزارة، والمساعدات والاتفاقيات الدولية. وأوضح أن المملكة بحاجة الى انشاء 30 مدرسة سنويا لمواجهة الزيادة الطبيعية في السكان وانتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية.
(بترا - فاروق المومني)
عمان - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران أنه ستتم إعادة هيكلة الوزارة إداريا وفنيا مطلع الشهر المقبل، تزامنا مع تنفيذ خطة العمل الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي.
واعتبر إعادة الهيكلة أمرا طبيعيا لخدمة المرحلة الحالية والمستقبلية في العملية التعليمية والتربوية.
وبين بدران في حديث خاص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن مشروع التغذية المدرسية سيشمل أعدادا أكبر من المدارس في المرحلتين الحالية والمقبلة، على الرغم من محدودية الإمكانات المتوافرة وذلك استجابة لتوجيهات ودعم صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله لهذا المشروع المهم.
وأشار الى أنه ستجرى إعادة تقييم ومراجعة للمشروع لتحسينه وضمان عدم وقوع اخطاء ادارية أو فنية، تشمل عمليات النقل والتوزيع وتوفير أماكن مثالية للتخزين وتحسين مستوى الوجبة الغذائية.
وعن علاوة المعلمين التي تصرف بواقع 5 بالمائة سنويا من الراتب الاساسي للمعلم وصولا الى نسبة مائة بالمائة وفقا لما هو مخطط لها، قال بدران إن اللجنة الوزارية الخاصة التي بحثت العلاوة أوصت بتفعيلها، لافتا الى ان الموضوع حاليا قيد الدراسة وسيتم صرفها حال إقرارها.
وفيما يتعلق بتدريب وتأهيل المعلمين قال إن الوزارة بصدد تطبيق خطة من ثلاثة محاور لتأهيل المعلمين: أولها التعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وتأهيل المدربين والقياديين من المدرسين، وثانيهما الإفادة من إمكانات الجامعات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لانشاء مراكز تأهيل للمعلمين تنسجم مع الشروط التي وضعتها الوزارة في هذا الإطار. وبين أن المحور الثالث يتضمن الاستفادة من خبرات دول أخرى في كيفية تنظيم وتمويل عملية التدريب وسيتم التركيز على المعلمين الجدد الذين التزمت الحكومة بتدريب عشرة بالمائة منهم خلال هذا العام.
وأرجع بدران دوام المعلمين في المدارس الى الساعة الثالثة من كل يوم خميس أسبوعيا، الى حاجة المدارس للقاء أسبوعي يناقش خلاله المعلمون شؤون مدارسهم وطلابهم والمناهج والعملية التعليمية والتربوية برمتها، للخروج باستنتاجات وقرارات تسهم في دفع العملية التعليمية الى الأمام.
وفيما يخص بعض الممارسات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال السنوات الماضية وأثقلت كاهل المعلم، مثل استراتيجيات التدريس والتقويم وأدواته والخطط العلاجية وملفات الطلبة قال بدران إنه لا يجب استنزاف وقت المعلم في إجراءات ورقية ومكتبية وإدارية غير مبررة، بحيث يكون جهد المعلم يتمحور اولا حول التعليم والتربية واكمال المنهاج المقرر دون الحاجة الى إشغاله بأمور على حساب المنهاج المدرسي.
وأكد بدران أن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار توصيات واقتراحات المعلمين، التي من شأنها تخفيف الاعباء الورقية والكتابية والإدارية الملقاة عليهم ليتسنى لهم التركيز على المادة التعليمية والتربوية الموجودة في المناهج الدراسية.
وفيما يتعلق بتعيين خريجي معلم مجال ومعلم صف لغة انجليزية في مدارس الوزارة، قال إنه سيتم اعطاؤهم دورات تدريب وتأهيل لرفع قدراتهم ومهاراتهم، موضحا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم وضع خطة عمل واضحة توفق بين احتياجات الوزارة الأكاديمية والفنية وإمكانات الخريجين في هذا المجال، ليصار بعد ذلك الى تعيينهم في مدارس الوزارة على دفعات وفقا لاحتياجاتها.
وتوقع بدران أن يكون بنك الاسئلة جاهزا مع نهاية العام الحالي، موضحا أن المشروع يمر بعدة مراحل وباشرت الوزارة بتنفيذ المرحلة الاولى التي ستنتهي قريبا وتم تعزيز أعداد مدخلي البيانات في هذه المرحلة. وتتضمن المرحلة الثانية اتفاقا بين الوزارة واحدى المؤسسات الاستشارية البريطانية لوضع برمجية لتحويل بنك الاسئلة الى مساعد رئيس في تحديد المهارات وقياس القدرات ورفع مستوى الاسئلة، لتكون اكثر انسجاما مع متطلبات المناهج والتعليم التي ينبغي ان يكون الطالب قد حصل عليها.
وفيما يخص تطوير المناهج، قال بدران إن الوزارة مستمرة في هذا المجال بهدف تدريب الطلبة على التحليل والتفكير النقدي والتطبيق العملي للعلم، والابتعاد عن مفاهيم الحفظ والتلقين الموجودة في الاساليب التقليدية للتعليم بحيث يكون الطالب محور العملية التعليمية وغايتها.
ولمواجهة النقص في الكوادر التدريسية للذكور في بعض مناطق المملكة وامكانية تعيين الاناث في مدارس الذكور، قال وزير التربية والتعليم إن نسبة النساء العاملات في قطاع التربية والتعليم تبلغ 60 بالمائة من المجموع الكلي وهناك امكانية للاستفادة من الإمكانات البشرية بشكل اوسع بحيث تبقى جميع الخيارات لسد هذا النقص مطروحة وتجري دراستها بما فيها تعيين الاناث في مدارس الذكور في حال ثبوت جدواها. وللحد من عملية الاكتظاظ الموجودة في بعض مدارس المملكة، قال بدران إن عملية انشاء المدارس الجديدة وعمل اضافات صفية لمدارس قائمة لمواجهة الاكتظاظ هي عملية مستمرة، موضحا ان انشاء المدارس يتم من خلال ثلاث طرق: المبادرات الملكية التي شملت جميع انحاء المملكة الى جانب مدارس التميز، وموازنة الوزارة، والمساعدات والاتفاقيات الدولية. وأوضح أن المملكة بحاجة الى انشاء 30 مدرسة سنويا لمواجهة الزيادة الطبيعية في السكان وانتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية.
(بترا - فاروق المومني)