واشنطن- رويترز
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة نشرت الخميس 21-1-2010 أنه هون من تقدير صعوبة حل الصراع في الشرق الأوسط وانه حدد توقعات أكبر مما ينبغي في بداية العام الأول من ولايته. وقال أوباما لمجلة تايم لم تمض عملية السلام في الشرق الاوسط قدما واعتقد أنه من الإنصاف أن أقول أن كل جهودنا للتعامل المبكر لم تكن حيث أردت لها أن
تكون.
وأردف "هذا أمر صعب تماما هذه مشكلة كلما سعيت لحلها تزداد صعوبة, مضيفا, لو كنا توقعنا قدرا من هذه المشكلات السياسية لدى الجانبين في وقت سابق ربما كنا لم نثر توقعات كبيرة هكذا."
وقال أوباما الذي ألزم ادارته قبل عام عندما تولى منصبه بأن تقوم بوساطة لانهاء الصراع الذي مضى عليه أكثر من 60 عاما ان التقدم المبكر في الحد من النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة "أعمى بصر" جورج ميتشل مبعوثه للشرق الأوسط.
وأضاف أن ميتشل "لم ير أنه لم يكن تقدما كافيا بالنسبة للفلسطينيين."#
وقال أوباما "اعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين وجدوا أنه من الصعب للغاية عليهم أن يبدأوا محادثات ذات معنى في ظل المناخ السياسي وطبيعة تحالفاتهما أوالانقسامات داخل مجتمعيهما."
وأضاف "اعتقد أننا بالغنا في تقدير قدرتنا على اقناعهم بأن يفعلوا ذلك بينما كانت الأوضاع السياسية عندهم تمضي عكس ذلك."
وأشار إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يواجه تحديات متواصلة من حركة حماس التي ترفض السلام مع اسرائيل وتكيل الانتقادات لعباس لرفضه تبني العمل المسلح ضد الدولة اليهودية, وفي الوقت نفسه يخضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقيود تفرضها عناصر يمينية متشددة في حكومته الاتئلافية تعارض تقديم تنازلات من أجل السلام.
وقال أوباما إن الإسرائيليين "أظهروا بعد وقت طويل استعدادا لاجراء بعض التعديلات لسياساتهم, ولكنه استطرد قائلا لكنهم رغم ذلك وجدوا صعوبة شديدة في التحرك بأي لفتات جسورة.
وأضاف "أعتقد أنه من الصحيح بشكل مطلق أن ما فعلناه هذا العام لم يؤد إلى التقدم الذي كنا نريده."
وتابع الرئيس الامريكي قائلا "وفي تحركنا قدما رغم ذلك سنواصل العمل مع الجانبين للاعتراف بما اعتقد أنه في نهاية المطاف مصلحتهما الراسخة."
وأضاف أن الهدف هو حل الدولتين تكون فيه اسرائيل آمنة ويكون للفلسطينيين سيادة ويمكنهم بدء التركيز على تنمية اقتصادهم وتحسين معيشة أطفالهم
وأحفادهم.
تصريحات أوباما تزامنت مع جولة جديدة للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل من الدبلوماسية المكوكية بين الاسرائيليين والفلسطينيين ليستأنف مهمته بعد نحو12زيارة العام الماضي.