دبي - العربية.نت
مع تشغيل خط نقل المعادن والبضائع، الذي يربط مناطق التعدين في الشمال والشمال الغربي من السعودية بطول يصل إلى 1486 كيلومتراً في نهاية العام الجاري، فإن الشركة السعودية للخطوط الحديدية تستعد لتدشين أطول قطار في العالم بطول يصل إلى 3 كيلومترات.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مسؤول في "سار" قوله إن الشركة تستعد أيضاً لتسيير قطار إلى قطارين يومياً، بطول يصل إلى 3 كيلومترات، بما يوازي حمولة 600 شاحنة، بدءاً من حزم الجلاميد مروراً بالزبيرة حتى ميناء رأس الزور في شمال شرق البلاد.
وكانت "سار" أعلنت عن توقيع عقد تشغيل للخط مع شركة (رايتس) المملوكة للحكومة الهندية، يتم بموجبه نقل كمية من المعادن تصل تكلفة نقلها إلى 278 مليون ريال (74 مليون دولار)، للفترة الممتدة من نهاية العام الجاري حتى نهاية عام 2013.
وقال د. رميح الرميح، نائب الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخطوط الحديدية إن المشروع بعد عام 2013 سيدخل مرحلة جديدة، حيث ستقوم الشركة بتشغيل خط الركاب الذي يربط مدينة الرياض بالحدود الشمالية للسعودية، ما يمكن المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة من الانتقال عبر الخطوط الحديدية حتى القارة الأوروبية.
وأكد الرميح أن الخطط، التي تعمل على ضوئها "سار"، تشير إلى أنه في نهاية عام 2013 ستكون الشركة أنهت عناصر المشروع جميعها، وسيتم تشغيل المشروع الضخم بالكامل.
وسيتم ربط المشروع بالخط الحديدي القائم، الذي يربط الدمام بالرياض عبر الأحساء، وذلك في محطة الرياض، في حين تشير التوقعات إلى أن الخط سينقل أكثر من مليون راكب سنوياً من شرق السعودية ووسطها كتقدير مبدئي حتى الحدود الشمالية للبلاد، كما سيكون أحد الخيارات التي تنافس وسائل النقل الأخرى للسفر لخارج البلاد عبر البوابة الشمالية، حيث تخطط الشركة، وبحسب الرميح، لتشغل خط قطارات ركاب بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة.
وكشف الرميح عن اتفاقات بين السعودية والأردن حول تهيئة خطوطها الحديدية للربط بالخطوط الحديدية السعودية في المنطقة الحدودية.
وأضاف أن خط الركاب الذي يصل الرياض بالحديثة، مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف، من المتوقع تشغيله في عام 2013، حيث سيتم حينها تحديد الطريقة الأنسب للتشغيل، مشيراً إلى أن عقد التشغيل الحالي هو مخصص لنقل المعادن والبضائع الخاصة بخط التعدين فقط.
وأوضح الرميح أن عقد التشغيل الذي تم توقيعه يتكون من مرحلتين، انتقالية وتشغيلية، مبيناً أن المرحلة الانتقالية تتطلب من المشغل تحديد الخطط والاحتياجات من الأجهزة والمعدات والموارد البشرية والتدريب، بينما سيحصل المشغل من خلال المرحلة التشغيلية على عائدات حسب كميات المعادن والبضائع التي سيقوم المشغل بنقلها على الخط.
واعتبر الرميح أن الشركة خطت خطوات جادة تجاه التشغيل، مبيناً أنه قد تم في أبريل (نيسان) من عام 2009 التعاقد مع شركة "آي إم دي" الأمريكية لتصنيع قاطرات المشروع، وتم كذلك في الفترة نفسها التعاقد مع شركة "سي إس آر" الصينية لتصنيع عربات نقل الفوسفات، فيما من المتوقع وصول القاطرات والعربات للمملكة في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) من العام الجاري، ليتزامن وصولها مع الاستعداد لبدء تشغيل خط التعدين