دمشق، سوريا (CNN)-- كسر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، حاجز السرية الذي يفرضه على نفسه، ليلتقي الرئيسين السوري بشار الأسد، والإيراني محمود أحمدي نجاد، على مأدبة عشاء مساء الخميس، أقامها الرئيس السوري لضيفه الإيراني، الذي زار دمشق أواخر الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية أن اللقاء الثلاثي، الذي ضم أيضاً أعضاء الوفدين الرسميين السوري والإيراني، بالإضافة إلى الوفد المرافق لنصر الله، تطرق إلى التهديدات الإسرائيلية لكل من سوريا ولبنان، وكذلك مناقشة احتمالات قيام إسرائيل بتوجيه ضربة مباغتة لمنشآت نووية في إيران.
ونادراً ما يظهر الأمين العام لحزب الله في المحافل العامة، حيث يلجأ عادة إلى فرض السرية على أماكن تواجده، منذ اندلاع الحرب الأخيرة إسرائيل ومسلحي الحزب اللبناني، في يوليو/ تموز 2006، كما دأب على مخاطبة أنصار الحزب، أو توجيه خطاباته الجماهيرية، عبر الدوائر التلفزيونية.
ويحظى حزب الله، والذي يُعد أبرز جماعة سياسية للبنانيين الشيعة، بدعم قوي من كل من طهران ودمشق، بينما تصنف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الحزب ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية"، لصلاته المزعومة بعدد من الهجمات التي استهدفت عدداً من المصالح أمريكية والإسرائيلية والغربية.
روابط ذات علاقة
* الأسد: سوريا ستقف إلى جانب لبنان في مواجهة أي هجوم إسرائيلي
* الأسد: الحرب الأهلية قد تندلع في لبنان خلال أيام
* سوريا وإيران يتفقان على إلغاء التأشيرات بينهما
* نصرالله: سنضرب مطار بن غوريون إذا ضرب مطارنا
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الرئيس الإيراني التقى أيضاً عدداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، حيث جدد التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني، ووقوف إيران إلى جانبه حتى استعادة حقوقه المشروعة كاملة.
وأدان الرئيس الإيراني "ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولاتها تهويد مدينة القدس المحتلة، وضمها للحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال في بيت لحم، لما يسمى بقائمة التراث اليهودي"، كما أكد نجاد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
كما أشار موقع "سوريا نيوز" الإخباري إلى أن الرئيس الإيراني التقى، على هامش زيارته إلى دمشق، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، ضمن لقاءاته مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدين في العاصمة السورية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد سخر في وقت سابق الخميس، من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي طالبت فيها دمشق بالابتعاد عن إيران، قائلاً "إننا نلتقي اليوم لتوقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول" بين سوريا وإيران.
advertisement
جاءت تصريحات الأسد رداً على سؤال صحفي حول تصريحات كلينتون الأربعاء، التي أكدت فيها أن بلادها طلبت من سوريا الابتعاد عن إيران واستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال الأسد، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب وصول الرئيس نجاد إلى دمشق: "إننا نفترض أن إسرائيل ستقوم بالعدوان، وبالتالي فنحن نعد أنفسنا على أنها ستشن عدواناً في أي لحظة ولأي ذريعة."