القدس المحتلة- وكالات
كشفت مصادر أمنية اسرائيلية، الاحد 31-1-2010، أن القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، الذي وُجد مقتولاً في دبي، قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة التي تموّلها إيران إلى غزة، رافضة التعقيب على اتهامات بوقوف اسرائيل وراء مقتله.
واتهمت حماس جهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" باغتيال المبحوح في غرفته بأحد فنادق دبي يوم 20 كانون الثاني (يناير)، وهو احتمال لم تستبعده شرطة الامارات العربية المتحدة لكنها قالت انها تشتبه في أن عصابة اجرامية أجنبية وراء الحادث.
ولم تعقب الحكومة الاسرائيلية بشكل رسمي على الحادث، لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية أجمعت على دور المبحوح في تزويد غزة بالاسلحة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن المبحوح كان دوره "رئيسيا" في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وقالت المصادر "كان عنصرا استراتيجيا بالنسبة لحماس فيما يتعلق بالتسليح من ايران" وتتهم اسرائيل ايران بتزويد حماس بالأسلحة بحرا وبرا من خلال السودان ومصر وتقول ايران انها تقدم الدعم الدبلوماسي فقط لحماس.
ورفض مسؤولو حماس تحديد ماذا كان يفعل المبحوح، الذي كان يعيش لفترة طويلة في العاصمة السورية دمشق، في منطقة الخليج أو ماذا كان دوره. ووصفوه بأنه "شخصية قيادية عسكرية"، وقال مصدر من حماس انه ظل يعمل حتى لحظة موته.
وفي أول اعلان عن مقتل المبحوح، قال مسؤولون من حماس في دمشق انه كان يشعر منذ فترة طويلة بأنه سيكون مستهدفا، ردا على ضلوعه في خطف وقتل جنديين اسرائيليين عام 1989.
وقال رام ييجرا وهو ضابط سابق في الموساد ان ليس لديه معلومات عن ملابسات مقتل المبحوح، لكنه يعتقد أنه ربما اختلف مع تجار الاسلحة. وصرح لراديو الجيش الاسرائيلي "في نهاية المطاف كان السيد المبحوح يهرب الاسلحة مما يعني علاقات مريبة".
وأضاف "من المعقول ولا شك افتراض أن الشخص الذي قتله كان واحدا من الشركاء التجاريين المختلفين لان مثل هذه التجارة لا تحدث دون سرقة الكثير من المال".
لكن أحد أشقاء المبحوح نفى هذه النظرية. وقال فايق المبحوح لراديو الجيش الاسرائيلي متحدثا من غزة "لم تكن لديه مشاكل لم يخض معارك لم يكن منخرطا في أي عصابة لم يتورط في أي جريمة لذا فمن الذي من مصلحته قتله اسرائيل".
وأشار ييجرا الى الاقوال المختلفة التي تم تداولها بشأن موت المبحوح بما في ذلك تقرير صحيفة اماراتية عن أن قتلته عذبوه ومزاعم فلسطينية بتسميمه.