القاهرة-العربية.نت
اتهم الرئيس المصري حسني مبارك قوى عربية وإقليمية بشن حملات على بلاده وعلى دورها في رعاية عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال الاحد 24-1-2010 فى كلمته بمناسبة عيد الشرطة إنه لن يتهاون فيما يتعلق بأمن مصر القومى، "مخطئ من يتغاضى عن تصاعد النوازع الطائفية من حولنا فى المنطقة العربية وافريقيا والعالم".
وجدد الرئيس مبارك رفض بلاده للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى على حدودها أو بالارهاب والتخريب على أرضها، مشيرا إلى أن "لدى مصر من المعلومات الموثقة الكثير، والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر فى دولة شقيقة بيوتهم من زجاج ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر" .
وشدد على أن الانشاءات والتحصينات على حدود مصر الشرقية عمل من أعمال السيادة لانقبل ان ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا كان أو ينازعنا فيه كائنا من كان.
وحذر من مخاطر المساس بوحدة الشعب وإثارة الفتنة الطائفية بين مسلميه وأقباطه، مؤكدا عدم تهاونه مع من يحاول النيل منها أو الاساءة اليها .
ودعا مبارك إلى ضرورة توجيه خطاب دينى مستنير من رجال الازهر والكنيسة يدعمه نطام تعليمى وإعلامي لتأكيد قيم المواطنة و إيضاح مفهموم "الدين لله والوطن للجميع".
وأضاف أن التصدى للارهاب والتطرف والتحريض الطائفى يمثل تحديا رئيسيا لأمن مصر القومى، لكنه ليس التحدى الوحيد الذى نواجهه فى منطقتنا والعالم من حولنا.
وأشار إلى أنه رغم جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطينى تتعرض مصر لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفى بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين.