ذهب .. مع الغلاء
نحن اكثر الشعوب اصرارا على تضمين بند « الذهب» في مهر العروس . وقد يقوم والد العروس بتغيير « لفة الشماغ» خمس عشرة مرة ، وقرض الشوارب ، ورفع اكمام الثوب، والنحنحة ، والوشوشة مع خالها والرجوع للتدخين بعد زمن من الانقطاع.. وطرقعة الاصابع قلقا اثناء « تفنيد» السياق وبند الاتفاق على الذهب تحديدا.
وقد تصر ام العروس على ترؤس اللجنة المكونة من اخت العروس الكبرى واختها الصغرى وخالتها واختها الوسطى المتزوجة من ابن عمتها، ومن ثم مرافقة العروسين اثناء الشراء للتأكد من صدق نوايا « ملعون الحرسي» الذي قد يضطره لشراء هدية لكل من المرافقين اعلاه بالغالب تكون « خاتما» او حلقا وذلك حسب الرغبة ، وللامانة فقد تكتفي خالة العروس بشرب الماء البارد من كل محل «صاغة» تدخله .. مع ذكر عبارة «ذبحنا الحمص» لتبرير عطشها .. ناهيك عن الكنافة التي يجب ان تختتم بها جولة شراء الذهب.. وقد لا يسلم العريس من همس « حماته» بضرورة شراء «صفط» كنافة للحجة - خالة العروس - كونها تعبت معهم بالمشوار.
وبعد شهر العسل، تمل « المدام» لبسه وتكتفي بارتداء الحلق والساعة ، وتردد ذات الحجج المعروفة لدى كل النساء في اعتزال الذهب، الخواتم «زغرن» الاساور « بعلقن بالدشداشة » والطوق «طفش» ثم يتم وضعه وتجميده جنبا الى جنب مع البوم حفل الزفاف واشياءها الثانوية.
الان قفز سعر الغرام الى 13 دينارا، والمبلغ الذي كان يمكنك من شراء عقد محترم .. لم يعد يكفي لشراء «سن ذهب».
أتساءل ونحن خبراء في تغيير العادات وطقوس الزفاف والمناسبات واساتذة في اختراع الموضة وترويجها .. ألم نتمكن من اختراع موضة تغير عادة الذهب التي لا زالت حاضرة في المهور .. واستبدالها بمبلغ نقدي او اسهم في البورصة .. او اي شيء اخر تستفيد منه الزوجة عمليا وتوفر به على الزوج تكاليف شراء أشياء غير لازمة مع الاكتفاء بالحد الادنى من الزينة ؟
احمد حسن الزعبي
نحن اكثر الشعوب اصرارا على تضمين بند « الذهب» في مهر العروس . وقد يقوم والد العروس بتغيير « لفة الشماغ» خمس عشرة مرة ، وقرض الشوارب ، ورفع اكمام الثوب، والنحنحة ، والوشوشة مع خالها والرجوع للتدخين بعد زمن من الانقطاع.. وطرقعة الاصابع قلقا اثناء « تفنيد» السياق وبند الاتفاق على الذهب تحديدا.
وقد تصر ام العروس على ترؤس اللجنة المكونة من اخت العروس الكبرى واختها الصغرى وخالتها واختها الوسطى المتزوجة من ابن عمتها، ومن ثم مرافقة العروسين اثناء الشراء للتأكد من صدق نوايا « ملعون الحرسي» الذي قد يضطره لشراء هدية لكل من المرافقين اعلاه بالغالب تكون « خاتما» او حلقا وذلك حسب الرغبة ، وللامانة فقد تكتفي خالة العروس بشرب الماء البارد من كل محل «صاغة» تدخله .. مع ذكر عبارة «ذبحنا الحمص» لتبرير عطشها .. ناهيك عن الكنافة التي يجب ان تختتم بها جولة شراء الذهب.. وقد لا يسلم العريس من همس « حماته» بضرورة شراء «صفط» كنافة للحجة - خالة العروس - كونها تعبت معهم بالمشوار.
وبعد شهر العسل، تمل « المدام» لبسه وتكتفي بارتداء الحلق والساعة ، وتردد ذات الحجج المعروفة لدى كل النساء في اعتزال الذهب، الخواتم «زغرن» الاساور « بعلقن بالدشداشة » والطوق «طفش» ثم يتم وضعه وتجميده جنبا الى جنب مع البوم حفل الزفاف واشياءها الثانوية.
الان قفز سعر الغرام الى 13 دينارا، والمبلغ الذي كان يمكنك من شراء عقد محترم .. لم يعد يكفي لشراء «سن ذهب».
أتساءل ونحن خبراء في تغيير العادات وطقوس الزفاف والمناسبات واساتذة في اختراع الموضة وترويجها .. ألم نتمكن من اختراع موضة تغير عادة الذهب التي لا زالت حاضرة في المهور .. واستبدالها بمبلغ نقدي او اسهم في البورصة .. او اي شيء اخر تستفيد منه الزوجة عمليا وتوفر به على الزوج تكاليف شراء أشياء غير لازمة مع الاكتفاء بالحد الادنى من الزينة ؟
احمد حسن الزعبي