الملك والرفاعي يعزيان بضحايا الحادث
عواصم- بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية أمس الى جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية أعرب فيها عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة واصابة العشرات من ابناء الشعب المغربي الشقيق جراء انهيار مئذنة احد مساجد مدينة مكناس أثناء صلاة الجمعة.
واعرب جلالته عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم فسيح جنانه، وأن يلهم جلالة الملك محمد السادس وذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب جلالته والشعب المغربي الشقيق كل مكروه.
كما، بعث رئيس الوزراء سمير الرفاعي برقية أمس إلى الوزير الأول المغربي عباس الفاسي أعرب فيها عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا الحادث.
وعبر رئيس الوزراء عن تضامن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية مع جهود حكومة المملكة المغربية لتفادي آثار هذا الحادث الأليم سائلا المولى عزوجل أن يتغمد الضحايا بوافر رحمته ورضوانه وأن يلهم ذويهم وعائلاتهم الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
الى ذلك، تصاعد الغضب الشعبي في المغرب بسبب التراخي الحكومي وجهود الانقاذ البطيئة، لضحايا انهيار مئذنة مسجد عمره أربعة قرون، وسط ارتفاع حصيلة القتلى الى 41 قتيلا .
قال مسؤولون ان عمال انقاذ أخرجوا اخر جثة من بين أكثر من 40 مصليا لقوا حتفهم .
وقال النائب البرلماني عبد الله بوانو من مكان الحادث ان السلطات أكملت عملية الانقاذ وقامت برفع الانقاض.
وأضاف ان اخر جثة أخرجت في وقت مبكر من صباح أمس. وقال ان عدد القتلى بلغ 41 بينما بلغ عدد الجرحى 86.
وانهارت مئذنة مسجد لال خناتة بنت بكار في منطقة باب البردعاين القديمة في مكناس التي تبعد حوالي 140 كيلومترا جنوب غربي الرباط أثناء شعائر صلاة الجمعة مما أسفر عن دفن غالبية المصلين وعددهم 300 شخص.
واتهم السكان الغاضبون السلطات بتجاهل تحذيرات سابقة بشأن الحالة المتردية للمسجد كما شكوا من بطء عملية الانقاذ. وارسل جنود في نهاية الامر لتقديم يد المساعدة.
وقال بوانو انه أمكن سماع صوت رجل صغير السن يطلب المساعدة في الليلة الماضية لكن تم اخراجه من تحت الانقاض جثة هامدة صباح أمس.
وقال قائد الدفاع المدني المحلي علوي اسماعيلي ان عملية الانقاذ كانت بطيئة بسبب الطرق الضيقة في المدينة القديمة التي حالت دون احضار معدات ثقيلة.
وبدأ سكان المنطقة دفن قتلى الانهيار أمس.
وقال مغربي لم يذكر من اسمه سوى محمد "يشعر الناس بالغضب الشديد لهذا الامر."
وأضاف "قلنا لهم مرارا قبل ذلك أن هناك شقوقا اخذة في الاتساع بالجدران وأن مئذنة المسجد بدأت تميل لكنهم تجاهلوا التحذير."
وذكر محمد وسكان آخرون أنهم يعتقدون أنه كانت هناك امكانية لتفادي الكارثة اذا استجابت السلطات للتحذير.
وقال ساكن يدعى زهير لم يرغب في ذكر اسمه بالكامل "نحن نؤمن بالله وما يجلبه لنا القدر لكن هذه المرة كان بالامكان انقاذ حياة الاشخاص لو كانت السلطات لم تظهر انها لا تهتم بما يقوله الناس."
وتنهار مبان قديمة مهملة في الاحياء القديمة من مدن المغرب بين الحين والاخر لكن انهيار مئذنة امر نادر.
وقال البرلماني بوانو ان غضب السكان له ما يبرره لانه كانت توجد تقارير لخبراء حكوميين تؤيد ضرورة اغلاق المسجد.
وذكرت وسائل اعلام رسمية مغربية أمس ان سبب الحادث هو الامطار الغزيرة. لكن مسؤولا كبيرا في الارصاد الجوية رفض هذا التفسير.
وقال "لم يكن الطقس في مكناس سيئا على نحو خاص. سيكون من المنصف البحث عن عامل اخر غير الطقس."
وقال احد السكان ان تدفق الاهالي ووجود المسجد في فضاء مغلق تحيط به اسوار مدينة مكناس العتيقة، اعاقا خصوصا عمليات الاغاثة في بدايتها.
واخذت الحصيلة تتفاقم مساء أول من أمس الجمعة فبعدما أعلنت وزارة الداخلية مصرع 11 شخصا، ارتفعت الى 32 ثم 36. ثم اعلن محمد اسماعيل علوي المسؤول في اجهزة الحماية المدنية بمكناس ارتفاع عدد قتلى الانهيار الى 40 قتيلا.
كما افاد علوي ان 51 جريحا غادروا المستشفى بعدما تلقوا العلاج.
ولم تتضح بعد رسميا اسباب انهيار المئذنة في حين عزاه عديدون الى غزارة الامطار التي هطلت على المنطقة في الايام الاخيرة.
واوضحت قناة التلفزيون المغربي "الاولى" العامة في نشرتها الاخبارية مساء أول من أمس الجمعة ان "الصومعة انهارت بسبب الامطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الايام الاخيرة على كامل المنطقة".
ونقل المصابون بجروح طفيفة الى مستشفيات مكناس بينما نقل المصابون بجروح خطرة الى المراكز الاستشفائية في فاس التي تبعد ستين كلم عن مكناس بحسب السلطات المحلية.
وانتقل وزيرا الداخلية طيب شرقاوي والاوقاف والشؤون الاسلامية احمد توفيق الى مكان الحادث للاشراف على عمليات الانقاذ.
كذلك تم تشكيل خلية لتنسيق المتابعة النفسية للمصابين.
وقال مصدر قريب من السلطات المحلية انه "علاوة على صلاة الجمعة كان المصلون يتأهبون لاقامة صلاة الميت على روح شخص توفي كان جثمانه مسجيا داخل المسجد".
من جهة اخرى، اصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس "تعليماته للشروع، في اقرب الآجال، في اعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الاصيلة"، كما افادت وكالة الانباء الرسمية.
وبحسب الادارة المحلية لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فان قسما كبيرا من المسجد مبني بالآجر. وتعد مئذنته الاعلى في مكناس.
وبني مسجد "باب البردعاين" في القرن الثامن عشر باقتراح من المتصوفة والفقيهة والاديبة خناتة بنت بكار (توفيت 1730 م) التي كانت أول امرأة تتولى وزارة في المغرب، اثر وفاة السلطان العلوي مولاي اسماعيل.
ويشهد المغرب منذ اسابيع عدة احوالا جوية سيئة. وقضى العديد من الاشخاص في فيضانات ادت ايضا الى قطع طرق واتلاف محاصيل في شمال المغرب وجنوبه بحسب الصحف المغربية.
عواصم- بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية أمس الى جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية أعرب فيها عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة واصابة العشرات من ابناء الشعب المغربي الشقيق جراء انهيار مئذنة احد مساجد مدينة مكناس أثناء صلاة الجمعة.
واعرب جلالته عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم فسيح جنانه، وأن يلهم جلالة الملك محمد السادس وذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب جلالته والشعب المغربي الشقيق كل مكروه.
كما، بعث رئيس الوزراء سمير الرفاعي برقية أمس إلى الوزير الأول المغربي عباس الفاسي أعرب فيها عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا الحادث.
وعبر رئيس الوزراء عن تضامن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية مع جهود حكومة المملكة المغربية لتفادي آثار هذا الحادث الأليم سائلا المولى عزوجل أن يتغمد الضحايا بوافر رحمته ورضوانه وأن يلهم ذويهم وعائلاتهم الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
الى ذلك، تصاعد الغضب الشعبي في المغرب بسبب التراخي الحكومي وجهود الانقاذ البطيئة، لضحايا انهيار مئذنة مسجد عمره أربعة قرون، وسط ارتفاع حصيلة القتلى الى 41 قتيلا .
قال مسؤولون ان عمال انقاذ أخرجوا اخر جثة من بين أكثر من 40 مصليا لقوا حتفهم .
وقال النائب البرلماني عبد الله بوانو من مكان الحادث ان السلطات أكملت عملية الانقاذ وقامت برفع الانقاض.
وأضاف ان اخر جثة أخرجت في وقت مبكر من صباح أمس. وقال ان عدد القتلى بلغ 41 بينما بلغ عدد الجرحى 86.
وانهارت مئذنة مسجد لال خناتة بنت بكار في منطقة باب البردعاين القديمة في مكناس التي تبعد حوالي 140 كيلومترا جنوب غربي الرباط أثناء شعائر صلاة الجمعة مما أسفر عن دفن غالبية المصلين وعددهم 300 شخص.
واتهم السكان الغاضبون السلطات بتجاهل تحذيرات سابقة بشأن الحالة المتردية للمسجد كما شكوا من بطء عملية الانقاذ. وارسل جنود في نهاية الامر لتقديم يد المساعدة.
وقال بوانو انه أمكن سماع صوت رجل صغير السن يطلب المساعدة في الليلة الماضية لكن تم اخراجه من تحت الانقاض جثة هامدة صباح أمس.
وقال قائد الدفاع المدني المحلي علوي اسماعيلي ان عملية الانقاذ كانت بطيئة بسبب الطرق الضيقة في المدينة القديمة التي حالت دون احضار معدات ثقيلة.
وبدأ سكان المنطقة دفن قتلى الانهيار أمس.
وقال مغربي لم يذكر من اسمه سوى محمد "يشعر الناس بالغضب الشديد لهذا الامر."
وأضاف "قلنا لهم مرارا قبل ذلك أن هناك شقوقا اخذة في الاتساع بالجدران وأن مئذنة المسجد بدأت تميل لكنهم تجاهلوا التحذير."
وذكر محمد وسكان آخرون أنهم يعتقدون أنه كانت هناك امكانية لتفادي الكارثة اذا استجابت السلطات للتحذير.
وقال ساكن يدعى زهير لم يرغب في ذكر اسمه بالكامل "نحن نؤمن بالله وما يجلبه لنا القدر لكن هذه المرة كان بالامكان انقاذ حياة الاشخاص لو كانت السلطات لم تظهر انها لا تهتم بما يقوله الناس."
وتنهار مبان قديمة مهملة في الاحياء القديمة من مدن المغرب بين الحين والاخر لكن انهيار مئذنة امر نادر.
وقال البرلماني بوانو ان غضب السكان له ما يبرره لانه كانت توجد تقارير لخبراء حكوميين تؤيد ضرورة اغلاق المسجد.
وذكرت وسائل اعلام رسمية مغربية أمس ان سبب الحادث هو الامطار الغزيرة. لكن مسؤولا كبيرا في الارصاد الجوية رفض هذا التفسير.
وقال "لم يكن الطقس في مكناس سيئا على نحو خاص. سيكون من المنصف البحث عن عامل اخر غير الطقس."
وقال احد السكان ان تدفق الاهالي ووجود المسجد في فضاء مغلق تحيط به اسوار مدينة مكناس العتيقة، اعاقا خصوصا عمليات الاغاثة في بدايتها.
واخذت الحصيلة تتفاقم مساء أول من أمس الجمعة فبعدما أعلنت وزارة الداخلية مصرع 11 شخصا، ارتفعت الى 32 ثم 36. ثم اعلن محمد اسماعيل علوي المسؤول في اجهزة الحماية المدنية بمكناس ارتفاع عدد قتلى الانهيار الى 40 قتيلا.
كما افاد علوي ان 51 جريحا غادروا المستشفى بعدما تلقوا العلاج.
ولم تتضح بعد رسميا اسباب انهيار المئذنة في حين عزاه عديدون الى غزارة الامطار التي هطلت على المنطقة في الايام الاخيرة.
واوضحت قناة التلفزيون المغربي "الاولى" العامة في نشرتها الاخبارية مساء أول من أمس الجمعة ان "الصومعة انهارت بسبب الامطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الايام الاخيرة على كامل المنطقة".
ونقل المصابون بجروح طفيفة الى مستشفيات مكناس بينما نقل المصابون بجروح خطرة الى المراكز الاستشفائية في فاس التي تبعد ستين كلم عن مكناس بحسب السلطات المحلية.
وانتقل وزيرا الداخلية طيب شرقاوي والاوقاف والشؤون الاسلامية احمد توفيق الى مكان الحادث للاشراف على عمليات الانقاذ.
كذلك تم تشكيل خلية لتنسيق المتابعة النفسية للمصابين.
وقال مصدر قريب من السلطات المحلية انه "علاوة على صلاة الجمعة كان المصلون يتأهبون لاقامة صلاة الميت على روح شخص توفي كان جثمانه مسجيا داخل المسجد".
من جهة اخرى، اصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس "تعليماته للشروع، في اقرب الآجال، في اعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الاصيلة"، كما افادت وكالة الانباء الرسمية.
وبحسب الادارة المحلية لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فان قسما كبيرا من المسجد مبني بالآجر. وتعد مئذنته الاعلى في مكناس.
وبني مسجد "باب البردعاين" في القرن الثامن عشر باقتراح من المتصوفة والفقيهة والاديبة خناتة بنت بكار (توفيت 1730 م) التي كانت أول امرأة تتولى وزارة في المغرب، اثر وفاة السلطان العلوي مولاي اسماعيل.
ويشهد المغرب منذ اسابيع عدة احوالا جوية سيئة. وقضى العديد من الاشخاص في فيضانات ادت ايضا الى قطع طرق واتلاف محاصيل في شمال المغرب وجنوبه بحسب الصحف المغربية.